هو ناشط سياسيٌّ أمريكيٌّ من أصول "هندية حمراء". عمل كأستاذ "الدراسات الإثنية" في جامعة بولدر/ كولورادو، من عام 1990 إلى عام 2007. كان -وما يزال- التركيز الأساسي في أعماله هو المعاملة التاريخية التي يتلقَّاها المعارضون السياسيُّون في الولايات المتحدة، على الأخص هؤلاء الذين ينتمون إلى سُكَّان البلاد الأصليين، والزنوج، إلخ... أثار عمل تشرشل عن "عدالة نتائج الأعمال" في عام 2005 الكثير من الجدل؛ بسبب ما ادَّعاه بأن ما حدث في 11 سبتمر في أمريكا لم يكن سوى نتيجة طبيعية لا يمكن تلافيها للسياسات غير الأخلاقية وغير القانونية للحكومات الأمريكية المتعاقبة على امتداد النصف الثاني من القرن العشرين. نشر له مركز المحروسة: "النَّزعة السِّلميَّة كحالة مَرَضيَّة".
يَكشِفُ هَذا الكِتابُ عَن فِكْرِ تَيَّارٍ رَئيسيٍّ مِن مُفَكِّري الغَربِ، مِن غَيرِ ذَوي الأُصولِ الأُوروبيَّةِ، فيما يَتَعَلَّقُ بالعُنصُريَّةِ المُتَأَصِّلَةِ في الثَّقافَةِ الأُوروبيَّةِ، الَّتي تُساهِمُ في مُفاقَمَةِ ما يَصِفُه وارد تِشرشِل بـ "الحالَةِ المرَضِيَّةِ" لِمَا أَصبَحَ يُعرَفُ بالحَرَكَةِ السِّلْمِيَّةِ، والَّتي تَقِفُ وَراءَ المواقِفِ الثَّابِتَةِ المستَمِرَّةِ الَّتي تَتَّخِذُها "المُعارَضَةُ" الأُوروبيَّة / الأَمريكِيَّةُ "البَيضاءُ"، فَيَفضَحُ نِفاقَ ما يُعرَفُ باليَسارِ والقُوَى التَّقَدُّمِيَّةِ في الغَربِ عُمومًا، وفي أَمريكا خُصوصًا. وهُوَ أَمْرٌ يَجِبُ أَنْ تَعِيَهُ بُلدانُ وشُعوبُ العالَمِ الثَّالِث -ومِصرُ والمصريُّون مِن بَينِهِم- في كِفاحِهِم ضِدَّ الاستِعمارِ (الَّذي كان وما زالَ أُوروبيًّا بالتَّحديدِ) في ثَوبِه "الجَديدِ"، وأَشكالِ حُروبِهِ الجَديدَةِ مِنَ النَّوعِ الثَّالِثِ والرَّابِعِ، وماذا يَجِبُ أَنْ نَتَوَقَّعَ (أو لا نَتَوَقَّع) مِمَّا يُطلَقُ عَلَيهِ مُعارَضَةٌ أُوروبِيَّةٌ فيما يَتَعَلَّقُ بِمَواقِفِها المُتَراخِيَةِ المُتَواطِئَةِ مَعَ حُكومَاتِها مِنْ جِهَةٍ، ونَظرَتِها العُنصُرِيَّةِ المُتَعالِيَةِ تِجاهَ شُعوبِنا "في العالَمِ الثَّالِثِ" مِنْ جِهَةٍ أُخرَى.